لكي نحصل على الحياة التي نتصورها جميعًا، يجب أن نسلط الضوء على جميع جوانب حياتنا – الصحة، والوظيفة، والعلاقات، والحالة الذهنية – ونتعامل معها بوعي وبطريقة إيجابية.
فكيف نفعل ذلك دون أن نشعر بأن لدينا قائمة هائلة من الأشياء التي يجب القيام بها كل يوم؟
وقتك واختياراتك :
الوقت يمضي. هذا أمر لا مفر منه، ولكن ما تفعله بوقتك هو الذي يصنع الفارق بين الوصول إلى أهدافك أو عدمها ، مهما كانت أهدافك، فإن الأفعال الصغيرة التي تتكرر يوميًا هي التي ستحدث فرقًا في نجاحك وفي تجربتك الحياتية في طريقك إلى هذا الهدف.
كل القرارات الصغيرة التي اتخذتها في الماضي هي التي أوصلتك إلى ما أنت عليه في الحياة الآن. أو ربما كل القرارات الصغيرة التي كان من الممكن أن تتخذها ولكن لم تكن هي الطريقة التي وصلت بها إلى ما أنت عليه في الحياة الآن.
على سبيل المثال:
- إذا كان هدفك هو خسارة عشرين كيلو، فهل من المرجح أن تصل إلى هدفك إذا اخترت بجدية تناول السمك والسلطة على العشاء كل ليلة أو إذا تناولت فقط كل ما هو متاح؟ يتراكم الاختيار كل ليلة لإعداد عشاء صحي، لذا بحلول نهاية الأسبوع، من المرجح أن تكون قد فقدت كيلوين أو ثلاثة، مما يجعلك أقرب تدريجياً إلى هدفك الأكبر المتمثل في خسارة عشرين كيلو.
ضع في اعتبارك أيضًا أن تنفيذ الاقتراحات ليس كافيًا للوصول إلى أهدافك. مجرد ذهابك إلى صالة الألعاب الرياضية لن يمنحك تلقائيًا الجسم الذي طالما حلمت به. عليك في الواقع أن تعمل بجد وتدفع نفسك وتؤدي التمارين حتى تشعر بالإرهاق. يجب أن تشكل كل جولة على جهاز المشي وكل دقيقة من تمرين البلانك تحديًا.
الاختيارات اليومية الصغيرة قد تبني أكبر أحلامك:
إن فكرة أن اختياراتك اليومية الصغيرة مهمة – ويمكن أن تضيف الكثير – هي فكرة بسيطة للغاية، ولكنها معادلة مذهلة لتحقيق الحياة التي تريدها. إذا كان الأمر كله يتعلق باتخاذ خيارات صغيرة، فإن كل واحد منا لديه القدرة على إحداث تغيير عميق وتحقيق أشياء مذهلة.
خذ لحظة للنظر إلى أين أنت في الحياة. هل أنت حيث تريد أن تكون أو تتحرك نحو ذلك؟ أم أنك بعيد عن المكان الذي تريد أن تكون فيه؟ هل الاختيارات اليومية التي لا تعد ولا تحصى والتي تتخذها تقربك من أهدافك أم تبعدك عنها؟
راجـع نفسـك !