قوة البدايات الجديدة

لأننا ندرك قوة البدايات الجديدة، ولأننا على مشارف بداية عامٍ جديد، ولأن هذا الفصل من كل سنة يتم فيه إعادة الحسابات والنظر في حياتنا وأنفسنا إستعدادًا لنموذجٍ جديد نرغب بأن نصبح عليه، هل سبق وأن فكرت بـ “لو كنت ستبدأ من جديد مع معرفتك الحالية، ما الذي ستفعله بشكل مختلف؟”

سؤال ليس بالهين، أليس كذلك؟

هل ستفعل كل شيء من جديد، أم ستختار طريقًا مختلفًا؟

عندما أسمع الناس يقولون: “سأفعل نفس الشيء من جديد”، أكون في كثير من الأحيان متعجبة!

 ألم يرتكبوا أي أخطاء؟ أم هم يرغبون في القيام بنفس الأخطاء مرة أخرى؟

في معظم الحالات، يجب عليك أن تواجه بعض الدروس مرارًا وتكرارًا قبل أن تفهمها بشكل صحيح وقبل أن تدمج تلك الدروس في حياتك.

نهج مختلف

الشيء الوحيد الذي نود الحصول عليه هو رؤية أعمق في مجال الفعالية الشخصية. إن كيفية استخدام الموارد المحدودة لتحقيق أهدافنا تظل مهمة مستمرة بالنسبة لنا.

لتصبح أكثر فعالية، قم بتجربة طرق مختلفة للعثور على مسار أقصر يساعدك في تغيير السلوك. إحدى أشكال التسويف التي تبدو غالبًا نبيلة هي التفكير في أنني بحاجة إلى معرفة أكثر. في معظم الأحيان، المعرفة بالنسبة لنا ليست الطريقة الأفضل.

بدلاً من ذلك، الأمر يتعلق بفعل الأشياء بطرق مختلفة وقبول التغيير للحصول على نتائج مختلفة.

سنة جديدة .. بدايات جديدة 

فكر للحظة.. من قام بتعليمنا كيف نبدأ بشكل جيد؟ 

لا أحــــد.

إذا أردنا البداية، علينا عادة تنظيف أخطائنا في الماضي. حتى لا يبدو لنا أن الماضي يلحق بنا أو يثقل علينا.

تذكر عندما اشتركت في تلك المجلة؟ قرأتها لبضعة أشهر، وبعد ذلك فقدت اهتمامك في الموضوع. ولكن في نهاية اشتراكك، لديك رصيد يجب عليك سداده.

هذه طريقة بسيطة يمكنك بها إعادة البداية الآن. تعلم أنك تريد التغيير، والقرارات البسيطة ستساعدك في بناء الثقة لاتخاذ القرارات الكبيرة. قم بإلغاء اشتراكك في تلك المجلة وانتقل إلى شيء آخر يهمك.

البداية من لوحة نظيفة:

هناك قوة كبيرة عندما تبدأ من جديد. ليس مجرد إعادة التشغيل أو الاستمرار، ولكن البداية من الصفــر.

مع كل بداية جديدة، لديك الفرصة لبناء نسخة أفضل من نفسك. وماضيك يكون كالأساس.

التفت حولك وانظر أين تواجه هذا المبدأ في عالمك بطرق مختلفة.

هل قمت بتغيير أماكن العمل؟ ليس فقط وظيفة جديدة مع نفس جهة العمل، ولكن عندما تنضم للعمل في جهة عمل جديدة ويمكنك البدء من لوحة نظيفة.

تذكر .. عندما تبدأ مباراة كرة القدم، هناك صفرين على لوح النتيجة. نتائج المباراة السابقة لا تهم بعد الآن. مع كل مباراة جديدة، يبدأ كل فريق من نفس نقطة البداية.

اصنع أسبوعك المثالي

ابدأ كل أسبوع بصفحة فارغة لإعداد أسبوعك المثالي وأملأها بأولويات الأسبوع القادم. 

مجرد اتخاذ هذه الخطوة في صياغة أسبوعية هو تغيير مطلق لقواعد اللعبة.

عندما لا يتماشى شيء ما مع أسبوعي، أنقله إلى “قائمة الخطط المستقبلية”. هذه القائمة المحددة مليئة بالأشياء التي أود القيام بها في وقت ما في المستقبل.

الحقيقة هي أن هناك بعض الأنشطة التي لن تناسب حياتك في هذه اللحظة. لكن يمكن أن تصبح متاحة لك لاحقًا.  

هذه الخطوة تجعل قائمة المهام الخاصة بك أكثر فعالية وتمنحنك فرصة للفوز، لكن لو حاولت فعل الكثير من الطبيعي أن تتشتت وتخسر.

امسح كل شيء ليس مهمًا حقًا بالنسبة لك.

قــــم بإنشاء قائمة جديدة.

امنـــــح نفسك بداية جديدة.