تستخدم اليوغا لسنوات كشكل من أشكال التمارين البدنية، لكنها لا تشبه التمارين الأخرى أبدًا.
بالمقارنة مع أي شكل آخر من أشكال نظام التمرين الرياضي، تختلف ممارسة اليوغا في خمسة مجالات أساسية تشمل هذه الجوانب:
1- الهــــــدف
تعمل تمارين اليوغا بعدة طرق لتحسين الصحة والرفاهية، أهمها:
- تساعد في التنسيق العصبي العضلي وتزيد من التركيز على وعي الجسم وتطور الاتصال بين الجسم والعقل.
- تضمن الثبات والاستقرار عن طريق إزالة الانفعالات وضعف الجسم.
- تتطلب بذل جهد لتجاوز الإنشغال الجسدي وتحقيق حالة من التحرر التام.
- تساعد في تكييف الجسم والعقل من خلال ضمان خفة الجسم على مدى فترة أطول.
وعلى العكــــــس من ذلك، تركز التمارين البدنية على الصحة وطول العمر وزيادة القدرة على التحمل وبناء العضلات وتحسين الأداء والمنافسة وتنمية المهارات من بين العديد من التطلعات الأخرى.
لذا فأنت بحاجة لليوغا لتطوير الجسم والعقل، وهذا غير متوقع أثناء ممارسة الرياضة أو القيام بتمرين رياضي بسيطة.
2- طـــريقة التنفيذ
يتم تنفيذ اليوغا بطريقة بطيئة للغاية وغير متعمدة وسلمية وغير تنافسية. تتطلب تركيزًا كاملًا للعقل للانغماس في النشاط، وخلال هذه العملية قد تشعر بالأسر أثناء تجربة الأحاسيس في أجزاء مختلفة من الجسم.
لكــــن معظم التمارين البدنية الأخرى يتم تنفيذها بطريقة سريعة ومتكررة وعدوانية، يتم القيام بذلك لتحقيق نتائج بدنية أفضل، لكن هناك فقدان للمشاركة العقلية. قد ينتهي الأمر بك ‘إلى أداء تمارين جسدية أثناء مشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الموسيقى أو التحدث إلى شخصٍ ما، وكل هذا يمكن أن يحرمك من فرصة الدخول في التأمل.
وستجد أن ممارسة اليوغا خاصة جدًا بالفرد وأكثر من مجرد مسعى روحي، على عكس التدريبات البدنية الأخرى.
3- طبيعة النشاط البدني وأثره على الجسم
تحافظ اليوغا على نسبة الابتنائية والتقويضية “هرمونات صناعية تعزز وتستغل مخزون البروتين ونمو الأنسجة” لعملية التمثيل الغذائي في الجسم إلى المستوى الطبيعي لذلك تشعر بمزيد من النشاط والحماس للقيام بالأنشطة اليومية.
بالمقابـــل تؤدي الأشكال الأخرى من التمارين إلى زيادة هذه النسبة مما قد يؤدي إلى فقدان الطاقة، قد تشعر بالحاجة إلى الراحة بعد الجري أو ممارسة التمارين الرياضية بسبب فقدان الطاقة، ولاحظ أن فقدان الطاقة لا يعني بالضرورة أنك قد حرقت سعرات حرارية زائدة.
4- الشخصية والمواقف
تتم ممارسة اليوغا مع المواقف التي تبرز وتعزز الجزء التعاطفي من شخصية الإنسان، طبيعة اليوغا تطور مشاعر الهدوء والثقة والوعي والتسامح والامتنان والقبول داخل من يمارسها.
وفي بعض الأحيان تكون الممارسات الجسدية فعالة في غرس القيم مثل الإنصاف وبناء الفريق والمساواة والمثابرة.
أخيــرًا تذكر أنه لا يرسم أيًا منها مسارًا واضحًا يمكنك تكراره في الحياة، الهدف من إبراز الفرق بين اليوغا والتمارين البدنية الأخرى ليس تمجيد إحداها، بل ببساطة هو رسم الفروق في نهجها، اليوغا هي علم شامل يحافظ على سلامتك العقلية والجسدية والروحية في جوهرها، والممارسات البدنية الأخرى لها العديد من الفوائد التي قد تساهم في تطورك العام.
التعليقات 2