التمرين المنتظم له مجموعة متنوعة من الفوائد تبدأ من تحسين مزاجك وصحتك العقلية إلى المساعدة في تحسين قوتك وقدرتك على التحمل وتعزيز صحتك البدنية بشكل عام. بالإضافة إلى أن النقطة الأهم هي كيف يساعدك هذا التمرين بشكل منتظم على إدارة مستويات التوتر والإجهاد عندك ويخفف من حدتها وقسوتها عليك.
مقالة اليوم تهدف لشرح سبب كون مستويات التوتر المرتفعة والإجهاد مشكلة كبيـــــــرة وكيف يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في حلها والتخفيف عليك.
أولًا ليش الإجهاد مشكلة؟
في الحقيقة الإجهاد مو ضروري يكون مشكلة بل قد يكون مفيد في سياقات معينة، لكن غالبًا ينظر إليه على أنه عاطفة سلبية ومزعجة يجب تجنبها بأي ثمن.
وفقًا للخبراء هناك نوعين من الإجهاد: الأول سلبي بحت ويسمى “ضائقة” والثاني يمكن اعتباره إيجابي ويسمى “الإجهاد”، قد يكون سبب الإجهاد بدء عمل جديد أو ضغط عمل وهو يشير إلى جرعات صغيرة من التوتر تزعجك لكن أيضًا تساعد في تحفيزك للوصول إلى أهدافك.
وعلى العكس يشير الضيق إلى مستويات عالية من الإجهاد السلبي الغثيث جدًا واللي يؤدي إلى آثار صحية خطيرة. وفي هذي المقالة الإجهاد المقصود هو السلبي أو ما يسمى “الضائقة”.
كيف تساعد التمارين ؟
يساعد التمرين في تخفيف التوتر بعدة طرق وفقًا لجامعة هارفارد، وإحدى الطرق هذه تكون مرتبطة بهرمونات التوتر مثل “الأدرينالين والكورتيزول” التي ينتجها الجسم، وحسب قول الخبراء تساعد التمارين الرياضية في خفض هذه الهرمونات مع تحفيز الجسم على إنتاج الاندورفين مما يساعد على تحسين المزاج.
أيضًا يعزز بدوره عملية التمثيل الغذائي وزيادة صحة القلب وتقوية العضلات وتقليل الوزن وتؤثر كل هذه التغييرات تلقائيًا في جعلك تشعر بتحسن تجاه نفسك جسديًا وعقليًا مما يؤدي إلى انخفاض مستويات التوتر لديك إلى أن “تزين الأمور”.
في النهاية وعيك في أنك تمر الآن بضائقة ومحاولتك في السيطرة عليها هذا في حد ذاته نقطة تحسب لك وتساعدك على استيعاب الوضع وتجاوزه بصورة سليمة، لذا افهم نفسك وحللها قبل أن تصل لمرحلة خطيرة من التوتر وتذكر ياعزيزي مقولة “هونها وتهـــــون”.
التعليقات 2